قانون الجذب
هناك ناس تحدث لهم كوارث ومصائب كثيرة .. وناس تعيش في سلام .. وناس تفشل في تحقيق أحلامها .. وآخرون ينجحون
ومنهم السعيد .. والشقي .. فأيهم أنت ؟؟؟؟؟
في حديث قدسي يقول الله عز وجل " أنا عند ظن عبدي بي "
هنا لم يقل ربنا جل وعلا "أنا عند (حسن) ظن.."
قال: " أنا عند ظن عبدي بي..."
مالفرق؟؟؟
يعني لما تتوقع إن حياتك حتصير حلوة وحتنجح وحتسمع الأخبار الجيدة فالله يعطيك اياها .. وعلى نياتكم ترزقون .. (( هذا من حسن الظن بالله ))
واذا كنت موسوس ودايم تفكر انه بتجيك مصيبة أو مشكلة وحياتك كلها مآسي وهم ونكد .. تأكد انك بتعيش كذا .. (( هذا من سوء الظن بالله ))
لا تسوي نفسك خارق وعندك الحاسة السادسة وتقول (( والله إني حسيت انه بيصير لي كذا ))
" الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء"
ان الله كريم .. ( بيده الخير ) وهو على كل شيء قدير
وحسن الظن بالله من حسن توحيد المرء .. فالخير من الله .. والشر من أنفسنا
أعرف أشخاص حياتهم تعيسة .. ولما أقرب منهم أكثر ألقاهم همة اللي جايبين التعاسة والنكد لحياتهم ..
إحداهم لديها أرق مستمر .. ولما تنام تنكتم وتصير ماتقدر تتنفس .. ولما راحت لطبيبة نفسية قالتها انتي عندك فوبيا من هالشيء!!!
وفعلا طلعت البنت عندها وسواس إنها بتموت وهي نايمة !!!
وأخرى كثيرا ما تمرض وتصاب بالعين بأسرع وقت وما تطيب إلا برقية وشيوخ وكذا ... وتقول ان نجمها خفيف !!!
فأ كتشفت أنها تخاف فعلا من هالشيء وعندها وسواس قهري إن كل الناس ممكن
يصكوها عين وتروح فيها ...
اللهم ارحمها وارحم موتانا وموتى المسلمين
هناك مقولة شهيرة أأمن بها كثيرا: ( تفاءلوا بالخير تجدوه )
والتفاؤل هو نفسه ( حسن الظن )
وقد يكون المخترع السعودي الشاب الصغير الذي لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره مهند جبريل أبو دية .. احد أروع الأمثلة في حسن الظن بالله .. فبالرغم من انه أصيب بحادث في حسن مبكرة وبترت على أثره ساقه .. وفقد بصره إلا أني شاهدته في برنامج يذاع في قناة المجد وهو مبتسم ، سعيد ، متفاءل ومازال يطمح بأن يكمل تعليمه ويحمد الله انه أراه حياة جديدة حتى يستطيع من خلالها أن يزداد علما وإيمانا
بحياة المعاقين المثابرين .. ويكون منهم قولا وفعلا ...
وقد أخترع من بين اختراعاته الكثيرة قلم للعميان .. بحيث يستطيعون الكتابة في خط مستقيم ..
فسبحان الله وكأنه أخترعه لنفسه!!!
هناك الآن دراسات جمعها علماء تحت ما يسمى بقانون الجذب وقد صوروا عنه فيلما وثائقيا راااائع ترجم إلى العربية بعنوان ( السر ) The secret
ستجدونه في اليوتيوب ... ستتعرفون من خلاله على الحياة السعيدة وأكيد حـتفهموا معنى الحديث القدسي " أنا عند ظن عبدي بي"
أتوقع انهفعلا سيغير نظرتكم للحياة
وفكرته قائمة على التخيل كعنصر أساسي لتحقيق الأشياء التي ستحدث بإذن الله
مثلا .. ان أردت ان تمتلك منزلا .. ما عليك إلا ان تتخيله ( تعيش الدور (
لا تضحك .. لأن تحقيق الأشياء .. ما يصير إلا بالإيمان
تخيل لونه ، جدرانه ، أثاثه ... تخيل نفسك وأنت تعيش فيه .. وظل كل يوم تخيل
واعمل على تحقيق حلمك .. بالتخيل والعمل طبعا
وان حدث وأمعنت التخيل في مكروه أو حادثة ما .. انفض رأسك وابعد الفكرة عنك
وأدعو الله أن يسعدك ويرح بالك
فقد اوصانا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: "ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة"
ومن حسن الظن بالله أثناء الدعاء ن تظن فيه جل شأنه خيرا .. فمثلا إذا رأيت مبتلى لا تقل ( الله لا يبلانا ) .. لأن البلاء من أنفسنا .. فقط قل ( الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه به )
وهذا الثناء على الله يكفيه عز وجل بأن يحفظك مما ابتلي ذلك الشخص به
ولاتقل ( اللهم لا تجعلني حسودا ) وقل ( اللهم انزع الحسد من قلبي )
وهكذا....
وانتبه عند كل دعاء وتفكر فيما تقوله جيدا لتكون من الظانين بالله حسنا
وإذا كنت ممن لديهم الحاسة السادسة .. فرأيت حلما .. أو أحسست بمكروه ..
فافعل كما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم .. استعذ بالله من الشيطان الرجيم وانفث ثلاثا عن شمالك وتوضأ وغير وضع نومتك ثم تصدق
فالصدقة لها فضل كبير بتغير حال العبد من الأسوأ للأفضل
وفي موضوعنا من فضلها.. قول الحبيب عليه الصلاة والسلام: "الصدقة تقي مصارع السوء"
وقوله جلت قدرته: " إذا أراد شيئاً أن يقو ل له كن فيكون"
ولا يرد القضاء الا الدعاء
وظني فيك يا ربي جميل .. فحقق يا إلهي حسن ظني
أخيرا أسأل الله إن يجعلنا من السعداء في الدارين ..
وأني أرجو الله حتى كأنني .. أرى بجميل الظن ما الله فاعل
الخلاصة
إحنا اللي نسعد أنفسنا .. وإحنا اللي نتعسها ... فأختر الطريق الذي تريد " إما شاكرا وإما كفورا"